فرنسا، شريك في "الأمن الداخلي" في المملكة العربية السعودية

Admin

Administrator
طاقم الإدارة
ذكرت منصة المونيتور أن “فرنسا أصبحت الشريك الأساسي للمملكة العربية السعودية في مجال الأمن الداخلي”، وذلك بعد توقيع “اتفاق ثنائي” في 29 يوليو الماضي بين وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان ونظيره السعودي عبدالعزيز بن سعود، يشمل بشكل خاص مجالات الأمن السيبراني ومكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات.

ويشرح الخبير الإيطالي في قضايا الدفاع والأمن فرانشيسكو سكيافي أن هذا الاتفاق يأتي في سياق “تزايد الاصطفاف” بين البلدين حول “قضايا استراتيجية”، وهو ما انعكس أيضًا في المبادرة الفرنسية-السعودية المشتركة لإقامة دولة فلسطينية التي طرحت الشهر الماضي في الأمم المتحدة.
فرنسا، شريك في الأمن الداخلي في المملكة العربية السعودية

غير أن وزيري الداخلية حددا في هذه الحالة “أولوية أخرى، وهي الأمن الداخلي وإدارة التهديدات الداخلية” والتحضير لاستضافة أحداث كبرى على مستوى العالم في السعودية، مثل معرض إكسبو الدولي 2030 وكأس العالم لكرة القدم 2034.

وبحسب المونيتور، لم تُكشف سوى تفاصيل قليلة، غير أن الاتفاق يكشف عن مستوى التعاون الاستخباراتي بين البلدين منذ الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية. كما تميّزت باريس بجهودها في مكافحة تهريب مادة الكبتاغون، المخدر الرائج في دول الخليج.​

سوق متنامٍ​

يضيف الموقع أن “الأمن السيبراني مجال آخر يشهد نموًا سريعًا في التعاون بين الطرفين. فقد رسّخت السعودية مكانتها كقوة عالمية في الدفاع الرقمي”، واستثماراتها في أدوات الأمن المبنية على الذكاء الاصطناعي تجعلها سوقًا مغريًا للدول الغربية.

“فرنسا، التي تضم بعضًا من أبرز شركات الأمن السيبراني في أوروبا، في موقع يؤهلها لتحقيق مكاسب كبيرة” من شراكتها مع السعوديين. ويشير المونيتور إلى أن وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان آل سعود، كان قد “استعرض حلولًا دفاعية قائمة على الذكاء الاصطناعي مع مسؤولين فرنسيين وقادة صناعيين” خلال القمة الدولية للذكاء الاصطناعي في باريس يومي 10 و11 فبراير الماضي.

“وقد وضعت هذه اللقاءات الأسس لتعاون في مجالات المراقبة بالذكاء الاصطناعي، وأنظمة الهوية الرقمية، والمراقبة الذكية للحدود.”

وتستثمر السعودية “بكثافة” في أدوات المراقبة الرقمية، وأطلقت “مشروعًا تجريبيًا لمراقبة الحشود والتعرف على الوجوه”، خاصة في المطارات والملاعب، وكذلك خلال موسم الحج في مكة المكرمة.

في الوقت نفسه، تتمتع فرنسا بحضور قوي بالفعل في سوق السلاح بعدة دول خليجية، لا سيما الإمارات وقطر، حيث تعمل “شركات فرنسية مثل تاليس وإيديميا منذ زمن طويل في المنطقة، خصوصًا في مجالات القياسات الحيوية، وتأمين الاتصالات، وحماية البنى التحتية”.

وترى باريس في هذا المجال “رافعة جديدة للنفوذ” تسمح لها “بإبراز نفسها كخيار أوروبي موثوق في مواجهة الولايات المتحدة والصين، وبشكل متزايد تركيا”، وفق ما خلص إليه المونيتور.​
 
عودة
أعلى