أنا أجري. أنا أجري عبر الحديقة. أجري بأقصى سرعة أستطيع. أجري مثل كلب – لا، أجري مثل فهد. أجري لأهرب. أجري لأبتعد. أجري من أجل "التمرين".
أرى سنجابًا على شجرة. إنه لا يجري مثلي، سريعًا ومستقيمًا. إنه يجري ويتوقف، يجري ويتوقف. يرمي وجهه يمينًا ويسارًا مثل شيء يتأرجح. عيناه واسعتان ومفتوحتان كالقمر. إذا كان يبحث عن المكسرات، فقد قاطعته. عندما أجري بجانبه، يقفز السنجاب مبتعدًا، مختبئًا مني.
أرى كلبًا. لقد هرب من رباط صاحبه. "جيد"، أفكر. مثلما أفعل أنا، الكلب يحتاج الحرية. لكن حرية الكلب تختلف عن حريتي. حرية الكلب بريئة. الكلب يريد أن يشعر بالريح تلامس فروه. يريد أن يجري بلا رباط حول عنقه. يريد أن يجري دون أن يناديه صاحبه: "ميلودي!" حرية الكلب خفيفة وحلوة، مثل كعكة لذيذة.
حريتي هي كوب من القهوة الأيرلندية – حادة، مرة-حلوة، خطيرة. حريتي يصعب تعريفها. حريتي مستحيل أن تبقى للأبد. أريد أن أحتفظ بها للأبد، لكن لا أستطيع. كل ثانية مع حريتي أفكر في فقدانها، بينما الكلب لا يفكر أبدًا في فقدان حريته. الكلب ببساطة "يكون". إنه يجري وهو حر.
أجري متجاوزة الكلب وأرى بومة.
بومة؟ ماذا تفعل بومة هنا؟ البوم ينام في النهار، والآن نهار.
هناك ثلاثة أسباب محتملة.
الأول: البومة مجنونة. البوم لا يأتي إلى الحدائق في النهار. ربما هذه البومة مجنونة ولا تنام في النهار.
الثاني: أنا مجنونة. حسنًا، أعلم أنني مجنونة. لكن ربما أنا مجنونة لدرجة أنني أرى بومات غير موجودة حقًا. سيكون هذا أمرًا جديدًا.
الثالث: ليس نهارًا حقًا. سيكون هذا غريبًا. الشمس تشرق. لكن، مجددًا، ربما أنا مجنونة وأرى الشمس بينما هو في الحقيقة ليل. أو ربما أنا أحلم.
أتمنى ألا يكون هذا حلمًا. إذا كان هذا حلمًا، فإن هذا الجري ليس حقيقيًا، مما يعني أنني سأستيقظ، وسأضطر للجري. لكن الآن، الجري يبدو حقيقيًا جدًا، ولا أريد أن أستيقظ وأجري مرة أخرى.
بينما أجري بجانبها، تدير البومة رأسها. رأس البومة يتابعني. إذا كانت عينا السنجاب واسعتين ومفتوحتين كالقمر، فإن عيني البومة كالكواكب. أنا حقًا لا أحب تلك العيون. أريد أن أصرخ: "توقفي عن النظر إلي!" لكنني أجري بسرعة كبيرة فلا أستطيع الكلام.
لقد تجاوزت البومة، وأظن أنني بأمان، لكن عندها تطير البومة. إنها تطير، ورغم أنني أجري بأقصى سرعة، تطير البومة أسرع. تطير أمامي وتتوقف على شجرة. تدور لتنظر إليّ مرة أخرى.
أبدأ بالبكاء. أبكي كثيرًا لدرجة يصعب معها أن أرى. إذا لم أستطع الرؤية وأنا أجري، فقد أسقط. اعتدت أن أسقط كثيرًا وأنا أجري. لا أحب السقوط.
لذا أتوقف. أتوقف وأبكي، والبومة تراقبني بينما أبكي، وأثناء بكائي، يجري عقلي. عقلي يجري عبر كل الأسباب لوجود هذه البومة هنا. هل هي إشارة من الله؟ هل أنا مجنونة فعلًا، أكثر مما اعتقدت؟ هل هو طائر آخر وأنا فقط لا أعرف كيف يبدو البوم؟ هل هي حيوان أليف لشخص ما؟
أخيرًا، أتوقف عن البكاء وأرفع رأسي. لقد اختفت البومة. خلفي، أسمع صاحب الكلب يجري وراءه. "ميلودي!" لقد وجد صاحبه كلبه، والآن يحاول أن يعيد الرباط إلى عنقه. أرى امرأة عجوزًا تجلس على مقعد، ترمي المكسرات للسنجاب. كل شيء على ما يرام. كل شخص يعيش حياته الخاصة. لا توجد بومات في الشمس. لم يرَ أحد بكائي. إنهم مشغولون جدًا بحياتهم الخاصة.
الآن لا توجد شمس. هناك فقط غيوم. لكن الغيوم لا تمطر. لقد بكيت بقدر ما أستطيع، لكن الغيوم تظل ممتلئة في السماء. لا مطر اليوم.
جريت بسرعة كبيرة. رأيت سنجابًا وكلبًا. كان الكلب قد هرب من صاحبه. يا لها من طرفة! جعلني ذلك سعيدة. ثم رأيت بومة. يا للغرابة! أليست البومات تنام في النهار؟ لكن عندما نظرت مرة أخرى، كانت البومة قد اختفت. يا للغرابة!
عدت إلى المنزل وشعرت بشعور غريب. لكن بعدها شربت فنجان قهوة، وشعرت بتحسن. شعرت بالسعادة.
لكن الليلة لم أكن أصطاد فئرانًا. كنت أصطاد امرأة تجري وتبكي.
لعدة أيام، يتكرر نفس الأمر. أرى حيوانًا غريبًا في الحديقة، ثم أحلم به.
أولًا، رأيت ثعلبًا. حسنًا، هناك الكثير من الثعالب في المدن. لكنني حلمت أنني أخرج طعامًا من صناديق القمامة، وفي أحد الصناديق وجدت امرأة مختبئة. قفزت خارجة وركضت مبتعدة، لكنني كنت أسرع، وكنت جائعًا.
في اليوم التالي، رأيت ثعلب الماء. ثعلب ماء يسبح في بحيرة الحديقة. ماذا يفعل هناك؟ من الصعب رؤيته، لأنه بعيد عن المكان الذي أجري فيه. لكن تلك الليلة، حلمت أنني ثعلب الماء. أسبح في النهر، أسبح وراء امرأة تجري. لم تكن تجري بسرعة كبيرة. من الصعب الجري في نهر. انتهى الحلم تمامًا عند اللحظة التي غرست فيها أسناني بها.
استيقظت من ذلك الحلم وأنا أرتجف. لم أرد فعلًا أن أخرج للجري. لكن إذا لم أجْرِ بساقي، فإن عقلي يجري، وذلك أسوأ. لذا ذهبت إلى الحديقة.
في ذلك اليوم، رأيت حصانًا. لا أعرف من أين أتى الحصان. لا توجد إسطبلات قريبة من هنا. كان الحصان يجري حرًا، بلا سرج على ظهره. الحصان يجري عبر الحديقة كلها. لوهلة، ظننت أنه سيجري مباشرة نحو البحيرة. كنت مندهشة جدًا لدرجة أنني توقفت عن الجري ورحت أراقب الحصان. لكنه لم يجرِ نحو البحيرة. لقد جرى حول البحيرة.
نظرت حولي. من المؤكد أن هناك شخصًا يركض وراء الحصان؟ لكنني لم أرَ أي أشخاص آخرين، ولا كلابًا أو سناجب. فقط الحصان.
تلك الليلة، كنت أجري بحرية عبر مدينة. كنت أنا الحصان، ولم يكن هناك أشخاص. أجري بسهولة عبر الشوارع، أقفز فوق الدراجات وصناديق القمامة. كلما انعطفت عند زاوية، اعتقدت أنني سأرى شخصًا، لكن لا. المدينة فارغة. ولم أكن جائعة. لم تكن هناك امرأة أركض وراءها. إذا كانت هناك امرأة، فقد صارت أخيرًا أسرع مني. أو ربما كانت بداخلي. ربما كنت أنا المرأة والحصان في نفس الوقت.
في الصباح، قررت ألا أجري. تمددت على سريري وجعلت عقلي يجري. ثم أخذت دفتري وقلمًا، وبدأت يدي تجري على الصفحة. يدي تجري على الصفحة، تترك وراءها كلمات، بدلًا من آثار الأقدام.
لا توجد نسخة سهلة من قصتي. لكن عندما أغلق عيني الآن، أرى طريقًا. هناك آثار أقدام كثيرة على الطريق. آثار أقدامي. وهناك آثار أقدام ثعلب، آثار أقدام ثعلب ماء، آثار بومة، آثار حوافر حصان… كل يوم، هناك مزيد من آثار الأقدام والحوافر، وكل يوم، يصبح الطريق أكثر ظلمة، حتى يصير خطًا أسود طويلًا واحدًا.
ربما، في يوم ما، سينقسم هذا الخط إلى طريقين. ربما ثلاثة طرق. ربما، في يوم ما، لن يكون هناك مزيد من الآثار على ذلك الطريق. حتى يحين ذلك اليوم، سأستمر في الجري.
أرى سنجابًا على شجرة. إنه لا يجري مثلي، سريعًا ومستقيمًا. إنه يجري ويتوقف، يجري ويتوقف. يرمي وجهه يمينًا ويسارًا مثل شيء يتأرجح. عيناه واسعتان ومفتوحتان كالقمر. إذا كان يبحث عن المكسرات، فقد قاطعته. عندما أجري بجانبه، يقفز السنجاب مبتعدًا، مختبئًا مني.
أرى كلبًا. لقد هرب من رباط صاحبه. "جيد"، أفكر. مثلما أفعل أنا، الكلب يحتاج الحرية. لكن حرية الكلب تختلف عن حريتي. حرية الكلب بريئة. الكلب يريد أن يشعر بالريح تلامس فروه. يريد أن يجري بلا رباط حول عنقه. يريد أن يجري دون أن يناديه صاحبه: "ميلودي!" حرية الكلب خفيفة وحلوة، مثل كعكة لذيذة.
حريتي هي كوب من القهوة الأيرلندية – حادة، مرة-حلوة، خطيرة. حريتي يصعب تعريفها. حريتي مستحيل أن تبقى للأبد. أريد أن أحتفظ بها للأبد، لكن لا أستطيع. كل ثانية مع حريتي أفكر في فقدانها، بينما الكلب لا يفكر أبدًا في فقدان حريته. الكلب ببساطة "يكون". إنه يجري وهو حر.
أجري متجاوزة الكلب وأرى بومة.
بومة؟ ماذا تفعل بومة هنا؟ البوم ينام في النهار، والآن نهار.
هناك ثلاثة أسباب محتملة.
الأول: البومة مجنونة. البوم لا يأتي إلى الحدائق في النهار. ربما هذه البومة مجنونة ولا تنام في النهار.
الثاني: أنا مجنونة. حسنًا، أعلم أنني مجنونة. لكن ربما أنا مجنونة لدرجة أنني أرى بومات غير موجودة حقًا. سيكون هذا أمرًا جديدًا.
الثالث: ليس نهارًا حقًا. سيكون هذا غريبًا. الشمس تشرق. لكن، مجددًا، ربما أنا مجنونة وأرى الشمس بينما هو في الحقيقة ليل. أو ربما أنا أحلم.
أتمنى ألا يكون هذا حلمًا. إذا كان هذا حلمًا، فإن هذا الجري ليس حقيقيًا، مما يعني أنني سأستيقظ، وسأضطر للجري. لكن الآن، الجري يبدو حقيقيًا جدًا، ولا أريد أن أستيقظ وأجري مرة أخرى.
بينما أجري بجانبها، تدير البومة رأسها. رأس البومة يتابعني. إذا كانت عينا السنجاب واسعتين ومفتوحتين كالقمر، فإن عيني البومة كالكواكب. أنا حقًا لا أحب تلك العيون. أريد أن أصرخ: "توقفي عن النظر إلي!" لكنني أجري بسرعة كبيرة فلا أستطيع الكلام.
لقد تجاوزت البومة، وأظن أنني بأمان، لكن عندها تطير البومة. إنها تطير، ورغم أنني أجري بأقصى سرعة، تطير البومة أسرع. تطير أمامي وتتوقف على شجرة. تدور لتنظر إليّ مرة أخرى.
أبدأ بالبكاء. أبكي كثيرًا لدرجة يصعب معها أن أرى. إذا لم أستطع الرؤية وأنا أجري، فقد أسقط. اعتدت أن أسقط كثيرًا وأنا أجري. لا أحب السقوط.
لذا أتوقف. أتوقف وأبكي، والبومة تراقبني بينما أبكي، وأثناء بكائي، يجري عقلي. عقلي يجري عبر كل الأسباب لوجود هذه البومة هنا. هل هي إشارة من الله؟ هل أنا مجنونة فعلًا، أكثر مما اعتقدت؟ هل هو طائر آخر وأنا فقط لا أعرف كيف يبدو البوم؟ هل هي حيوان أليف لشخص ما؟
أخيرًا، أتوقف عن البكاء وأرفع رأسي. لقد اختفت البومة. خلفي، أسمع صاحب الكلب يجري وراءه. "ميلودي!" لقد وجد صاحبه كلبه، والآن يحاول أن يعيد الرباط إلى عنقه. أرى امرأة عجوزًا تجلس على مقعد، ترمي المكسرات للسنجاب. كل شيء على ما يرام. كل شخص يعيش حياته الخاصة. لا توجد بومات في الشمس. لم يرَ أحد بكائي. إنهم مشغولون جدًا بحياتهم الخاصة.
الآن لا توجد شمس. هناك فقط غيوم. لكن الغيوم لا تمطر. لقد بكيت بقدر ما أستطيع، لكن الغيوم تظل ممتلئة في السماء. لا مطر اليوم.
هذه هي النسخة السهلة من قصتي.
في يوم من الأيام، استيقظت وكنت حزينة. غالبًا ما كنت حزينة عندما أستيقظ. لذا خرجت لأجري. ذهبت إلى الحديقة القريبة من منزلي. كنت أحب هذه الحديقة. عندما أجري في هذه الحديقة، أشعر بالسعادة.جريت بسرعة كبيرة. رأيت سنجابًا وكلبًا. كان الكلب قد هرب من صاحبه. يا لها من طرفة! جعلني ذلك سعيدة. ثم رأيت بومة. يا للغرابة! أليست البومات تنام في النهار؟ لكن عندما نظرت مرة أخرى، كانت البومة قد اختفت. يا للغرابة!
عدت إلى المنزل وشعرت بشعور غريب. لكن بعدها شربت فنجان قهوة، وشعرت بتحسن. شعرت بالسعادة.
النهاية
في أحلامي تلك الليلة، كنت أنا البومة. أطير عبر الحديقة في الليل. أبحث عن شيء ما. عادةً ما تصطاد البومات الفئران أو حيوانات صغيرة أخرى. هي صيادات بارعة. تنقض بصمت وتقتل الفئران في لحظة.لكن الليلة لم أكن أصطاد فئرانًا. كنت أصطاد امرأة تجري وتبكي.
لعدة أيام، يتكرر نفس الأمر. أرى حيوانًا غريبًا في الحديقة، ثم أحلم به.
أولًا، رأيت ثعلبًا. حسنًا، هناك الكثير من الثعالب في المدن. لكنني حلمت أنني أخرج طعامًا من صناديق القمامة، وفي أحد الصناديق وجدت امرأة مختبئة. قفزت خارجة وركضت مبتعدة، لكنني كنت أسرع، وكنت جائعًا.
في اليوم التالي، رأيت ثعلب الماء. ثعلب ماء يسبح في بحيرة الحديقة. ماذا يفعل هناك؟ من الصعب رؤيته، لأنه بعيد عن المكان الذي أجري فيه. لكن تلك الليلة، حلمت أنني ثعلب الماء. أسبح في النهر، أسبح وراء امرأة تجري. لم تكن تجري بسرعة كبيرة. من الصعب الجري في نهر. انتهى الحلم تمامًا عند اللحظة التي غرست فيها أسناني بها.
استيقظت من ذلك الحلم وأنا أرتجف. لم أرد فعلًا أن أخرج للجري. لكن إذا لم أجْرِ بساقي، فإن عقلي يجري، وذلك أسوأ. لذا ذهبت إلى الحديقة.
في ذلك اليوم، رأيت حصانًا. لا أعرف من أين أتى الحصان. لا توجد إسطبلات قريبة من هنا. كان الحصان يجري حرًا، بلا سرج على ظهره. الحصان يجري عبر الحديقة كلها. لوهلة، ظننت أنه سيجري مباشرة نحو البحيرة. كنت مندهشة جدًا لدرجة أنني توقفت عن الجري ورحت أراقب الحصان. لكنه لم يجرِ نحو البحيرة. لقد جرى حول البحيرة.
نظرت حولي. من المؤكد أن هناك شخصًا يركض وراء الحصان؟ لكنني لم أرَ أي أشخاص آخرين، ولا كلابًا أو سناجب. فقط الحصان.
تلك الليلة، كنت أجري بحرية عبر مدينة. كنت أنا الحصان، ولم يكن هناك أشخاص. أجري بسهولة عبر الشوارع، أقفز فوق الدراجات وصناديق القمامة. كلما انعطفت عند زاوية، اعتقدت أنني سأرى شخصًا، لكن لا. المدينة فارغة. ولم أكن جائعة. لم تكن هناك امرأة أركض وراءها. إذا كانت هناك امرأة، فقد صارت أخيرًا أسرع مني. أو ربما كانت بداخلي. ربما كنت أنا المرأة والحصان في نفس الوقت.
في الصباح، قررت ألا أجري. تمددت على سريري وجعلت عقلي يجري. ثم أخذت دفتري وقلمًا، وبدأت يدي تجري على الصفحة. يدي تجري على الصفحة، تترك وراءها كلمات، بدلًا من آثار الأقدام.
لا توجد نسخة سهلة من قصتي. لكن عندما أغلق عيني الآن، أرى طريقًا. هناك آثار أقدام كثيرة على الطريق. آثار أقدامي. وهناك آثار أقدام ثعلب، آثار أقدام ثعلب ماء، آثار بومة، آثار حوافر حصان… كل يوم، هناك مزيد من آثار الأقدام والحوافر، وكل يوم، يصبح الطريق أكثر ظلمة، حتى يصير خطًا أسود طويلًا واحدًا.
ربما، في يوم ما، سينقسم هذا الخط إلى طريقين. ربما ثلاثة طرق. ربما، في يوم ما، لن يكون هناك مزيد من الآثار على ذلك الطريق. حتى يحين ذلك اليوم، سأستمر في الجري.