Admin

Administrator
طاقم الإدارة
هذه الأبيات للإمام الشافعي تنضح بالحكمة والتأمل في حال الإنسان أمام تقلبات الحياة، وتُظهر مزيجًا من الحزن، والرضا، والتسليم لقضاء الله. إليك شرحًا لها في فقرة واحدة متماسكة:
في هذه الأبيات، يعبر الإمام الشافعي عن حاله بين الحنين إلى من يحب، والصبر على الفراق، فيقول: "أفكر في نوى إلفي وصبري"، أي أنه يتأمل في فراق من ألفه، وفي قدرته على الصبر على هذا البُعد. ثم ينتقل إلى الحديث عن نفسه، فيقول: "وأحمد همتي وأذم دهري"، فهو يثني على عزيمته وجهده في مواجهة المحن، لكنه يلوم الزمان على تقلباته وظلمه. وفي البيت الثالث، يؤكد أنه لم يُقصّر في السعي أو الطلب، قائلاً: "وما قصّرتُ في طلبٍ ولكن"، ليُظهر أن ما أصابه ليس نتيجة تقاعس أو كسل. ويختم بقوله: "لربّ الناس أمرٌ فوق أمري"، وهو بيت التسليم والخضوع، حيث يُقرّ بأن لله تعالى إرادة فوق إرادة البشر، وأن ما يجري من أحداث إنما هو بتقدير إلهي لا يُرد.

هذه الأبيات تمثل فلسفة الشافعي في الحياة: الاجتهاد في العمل، والتسليم في النتائج، والاعتراف بأن الإنسان مهما بلغ من قوة وعزيمة، يبقى تحت مشيئة الله. هل ترغب أن أربط هذا المعنى بسياق أوسع من شعره أو فكره؟​

أُفَكِّرُ فِي نَوَى إِلْفِي وَصَبْرِي
وَأَحْمَدُ هِمَّتِي وَأَذُمُّ دَهْرِي
وَمَا قَصَّرْتُ فِي طَلَبٍ وَلَكِنْ
لِرَبِّ النَّاسِ أَمْرٌ فَوْقَ أَمْرِي
 
عودة
أعلى